بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾
نحتفل اليوم بصفة جد رمزية، لعدة اعتبارات، باليوم الوطني للشهيد عرفانا و تخليدا لتضحية شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بالنفس و النفيس من أجل جزائر عزيزة مكرمة..
كما تعلمون خصص 18 فبراير كيوم وطني للشهيد وتم الاحتفال به لأول مرة ابتداء من سنة 1990.
ومن خلال الأحتفال بهذه الذكرى كهذا يوم، نصبو الى ارساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف بغية استخلاص العبر للسير على خطاهم.
بامتياز يمثل هذا اليوم وقفة تأمل لاستحضار ما قدمه شهداؤنا الأبرار من تضحيات اثر اندلاع الثورة التحريرية المباركة لأول نوفمبر 1954 التي جاءت تتويجا لمطالب سياسية متعاقبة و انتفضات شعبية متتالية ضد الاستعمار الفرنسي منذ 1830، نذكر منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ملحمة الأمير عبد القادر وانتفاضة الشيخ المقراني والشيخ بوعمامة و حداد و بوبغلة و الزعاطشة و شهداء أحداث ماي 1945 …
كل هذه التراكمات السياسية و الانتفاضات الشعبية مهدت لاندلاع ثورة أول نوفمبر التي استشهد من أجلها شهدائنا الأجلاء الذين يستحقون منا كل التقدير والتبجيل و الذين بدونهم ما نعمنا بنعمة الاستقلال في 5 جويلية 1962.
رحم الله شهداءنا الأبرار الذين استشهدوا من أجل أن تحيا الجزائر . يتوجب علينا، نحن اليوم، أ ن نمهد لجزائر جديدة كما أرادها الشعب ذات يوم 22 فبراير 2019 بصفة سلمية أبهرت العالم بأسره.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
تحيا الجزائر.
