Algerian Embassy

سفارة الجزائر ، دكا

আলজেরিয়া দূতাবাস, ঢাকা

Embassy of Algeria, Dhaka

Ambassade d'Algérie, Dhaka

بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للذاكرة،

بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للذاكرة، المصادف ليوم 8 ماي 1945، أقدم موظفوا السفارة ببنغلاديش، وعلى رأسهم رئيس البعثة ، يوم 8 ماي 2022، في مجمع السفارة، على رفع الألوان الوطنية على أنغام النشيد الوطني قسما وتلاوة الفاتحة، تخليدا للذكرى 77 للفظائح التي ارتكبها الجيش الإستعماري الفرنسي في سطيف، قالمة، خراطة ومدن جزائرية أخرى في 8 ماي 1945 والتي أسفرت على سقوط آلاف القتلى الجزائريين.

 المجد والخلود لكل الذين ضحوا من أ جل الجزائر.


  

الجزائر – وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم السبت، رسالة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد لذكرى مجازر الثامن ماي 1945، هذا نصها الكامل :

 

“بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

 

أيتها السيدات، أيها السادة،

من أيامنا الشاهدة على عظمة كفاح الأمة، اليوم الوطني للذاكرة، المخلد لمجازر الثامن من ماي 1945، الذي تعود ذكراه السابعة والسبعون (77) لتكون كما في كل عام مناسبة جليلة، لمهابة معانيها وعمق دلالاتها في مسيرة نضال الشعب الجزائري وتاريخ الحركة الوطنية.

إن تاريخنا المجيد مناط فخرنا ومصدر عزتنا وملهم الأجيال على مر العصور، يزداد إشعاعا ورسوخا في الوجدان كلما اشتد حقد الذين لم يتخلصوا من تطرفهم وارتباطهم المزمن بالعقيدة الاستعمارية البالية البائسة، والذين لم تعلمهم خيباتهم الكف عن محاولات حجب حقائق التاريخ بالتضليل أو الدفع إلى النسيان.

إن الفظائع التي عرفتها سطيف وقالمة وخراطة وغيرها من المدن في الثامن من ماي 1945، ستبقى تشهد على مجازر بشعة لا يمكن أن يطويها النسيان، بل ستظل محفورة بمآسيها المروعة في الذاكرة الوطنية وفي المرجعية التاريخية التي أسس لها نضال شعبنا الأبي ضد ظلم الاستعمار، وتوقا للحرية والكرامة، عبر المقاومات الشعبية، وتوجها بثورة التحرير المباركة في الأول من نوفمبر 1954.

ولذلك فإن حرصنا على ملف التاريخ والذاكرة ينبع من تلك الصفحات المجيدة ومن تقدير الدولة لمسؤوليتها تجاه رصيدها التاريخي، باعتباره أحد المقومات التي صهرت الهوية الوطنية الجزائرية، ومرتكزا جوهريا لبناء الحاضر واستشراف المستقبل على أسس ومبادئ رسالة نوفمبر الخالدة. وهو حرص ينأى عن كل مزايدة أو مساومة لصون ذاكرتنا، ويسعى في نفس الوقت إلى التعاطي مع ملف الذاكرة والتاريخ بنزاهة وموضوعية، في مسار بناء الثقة وإرساء علاقات تعاون دائم ومثمر يضمن مصالح البلدين في إطار الاحترام المتبادل.

 

أيتها السيدات، أيها السادة،

 

في هذه الذكرى المهيبة، وفي الوقت الذي نستحضر تضحيات الشعب في تلك المرحلة الفاصلة من تاريخ الأمة، فإن أصدق تعبير عن الوفاء للوطن، في ظروف تطبعها تحديات عديدة، يتجلى في رص الصفوف لمعالجة أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية بالفعالية والسرعة المطلوبتين، وللتفاعل مع العالم الخارجي، وما تفرزه التوترات والتقلبات المتلاحقة بجبهة داخلية متلاحمة تعزز موقع ومكانة الجزائر، في سياق التوازنات المستجدة في العالم، وتحبط نوايا الاستفزاز والمغالطات العدائية التي لن تثني الجزائر عن الخيارات الكبرى والتوجهات الاستراتيجية، سواء تعلق الأمر بالمسارات التي اعتمدتها لتحقيق وتيرة متصاعدة في مجال التنمية المستدامة، من خلال تسخير قدراتنا الذاتية، ومحاربة الاستنزاف المشبوه لموارد الأمة، أو تعلق الأمر بالرؤية التي نتبناها في سياستنا الخارجية للدفاع عن مصالحنا واسترجاع ما تستحقه الجزائر من القوة والهيبة المستمدتين من تاريخها العريق المجيد ومن وحدة شعبها ومن مقدراتها ومواردها ومن إرادتها في توطيد علاقات متوازنة مع شركائها في المنطقة وفي العالم، وهي الرؤية التي تدعو إلى إعلاء صوت الحق وإلى الوقوف إلى جانب القضايا العادلة، وتجعل من بلادنا عامل توازن واستقرار في المنطقة.

وفي الأخير، فإنني في هذه الذكرى السابعة والسبعين لمجازر 08 ماي1945، أقف معكم بخشوع وإجلال ترحما على أرواح الشهداء الزكية وأتوجه بتحية التقدير والإكبار للمجاهدات والمجاهدين أطال الله في أعمارهم، داعيا المولى عز وجل أن يعيننا جميعا على خدمة بلدنا العزيز وشعبنا الأبي وفاء للشهداء والوطن.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

عاشت الجزائر حرة أبية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.