رسالة ترحيب رابح العربي
عبد الوهاب السعيداني
يطيب لي بمناسبة مباشرة مهامي كسفير للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى
جمهورية بنغلاديش الشعبية الشقيقة أن أعبر عن مدى سعادتي وامتناني لتولي هذا المنصب
الذي سوف أستثمره لتوثيق عرى التعاون والصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين والشقيقين.
إن تمثيل الجزائر في بنغلاديش هي مسؤولية كبيرة وحساسة لأن الامر يتعلق بتجسيد قيم
وتطلعات ومصالح أمتنا في بلد تتقاسم معه الجزائر النضال المشترك من أجل الحرية
والاستقلال والدفاع عن قيم العدالة والمساواة والسلم والامن ونصرة القضايا العادلة عبر كل
أصقاع المعمورة.
إن العلاقات بين الجزائر وبنغلاديش متينة وقوية ترتكزعلى الإحترام المتبادل والتعاون الجاد
والمثمر. وعلاوة على تعزيزالتشاور والتنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي سوف أكرس
جهودي أيضا لإقامة تعاون ثقافي وأكاديمي، وسيسهم حتما في تعزيز الارتقاء بالعلاقات
الثنائية.
حقا إن بنغلاديش بسياسيتها الرشيدة وعزيمتها في التطور والنمو أكثر وتنوعها الثقافي تمثل
نموذجا يقتدى به في النجاح والتقدم والتعايش السلمي، مما يجعلها شريكا محوريا وذو
مصداقية كبيرة.
إن عالمنا اليوم يتجه نحو نظام تكتلات وتبادل للمصالح في خضم تحديات كبيرة تفرضها
الصراعات الجيوسياسية وتغيرالمناخ والتفاوت الاقتصادي، لذا يتوجب علينا العمل أكثر من
أي وقت مضى على مجابهة هذه الصعوبات وتحقيق شراكة مبنية على أساس رابح- رابح بين
الجزائر وبنغلاديش والسعي كذلك إلى الولوج إلى نظام دولي أكثر عدالة وإنصافا.
وأغتنم هذه السانحة لأتوجه بتشكراتي وعرفاني للسلطات العليا والحكومة في بنغلاديش على
ترحيبهم الحار وتعاونهم الوثيق من أجل تسهيل مهمتي لبلوغ الغايات المشتركة وتحقيق تعاون
ثنائي مثالي بين البلدين.
كما أتقدم الى جاليتنا الوطنية العزيزة والغالية بجمهورية بنغلاديش الشعبية بطيب التحية
والعرفان لجهودهم الدؤوبة والمخلصة والحميدة لمساهمتهم القيمة في تعزيز أواصر التعاون
والتعاضد والتضامن بين الشعبين الشقيقين.
ولا يفوتني أيضا أن أثني على طاقم سفارتنا الموقرة وكل العاملين بها من دبلوماسيين وأعوان
على تفانيهم في انجاز مهامهم وسعيهم الحثيث قصد ادراك الغايات المرجوة وتعزيز العلاقات
الثنائية في كل ابعادها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والسهر على تقديم خدمات نوعية
لافراد جاليتنا الغالية وكذا الاشقاء في بنغلاديش فيما يخص الخدمات القنصلية، بما في ذلك
منح التأشيرة.
كما أشيد بدور من سبقني في هذا المنصب والذين وضعوا اللبنة الاولى والدعائم الاساسية
للتعاون المثمر بين الجزائر وبنغلاديش، هذا البلد الشقيق والصديق والمضياف. وسألتزم
بالعمل بلا هوادة وتفان قصد مواصلة هذه الجهود المضنية وتحقيق ما يصبو اليه شعبينا في
الرقي والازدهار والتطلع الى غد أفضل.
تحيا الجزائر، وتحيا بنغلاديش، وتحيا الصداقة والأخوة بين بلدينا!